تكلم و اكتب و تحدّث و أفصح عمّا يجول في خاطرك

تكلم و اكتب و تحدّث و أفصح عمّا يجول في خاطرك..استوفِ عباراتك.. اطلق العنان للسانك للتعبير عن خيالك لا تبقى صامتاً فتلك علامات الانهزام..وأنا يا( سيدي- سيدتي) كاره وباغض لعلامات الصّمت التي تختزل إنسانيتك الكريمة و تعيق الوصول و التواصل …ابحت عني في ابجديات الاعلام و ستجدني بين قواميس الحرية و الكرامة انتظر …

عبارات قد تجدها هنا وهناك و قد تسمعها افتراضيا من هدا و من ذاك الا انها لها مغزى عمبق و تحيلنا الى تنشئة جديدة و جيل جديد اضحى يلعب دورا كان بالامس حكرا على ردهاتهم و كواليسهم فقط فالظاهرة الجديدة التي نشات و تولدت نتيجة التداخل الكثيف لموجات متتالية من الظروف المتعلقة بالتطور التكنولوجي الهائل و الغير المحدد في مجال الاتصال مما ادى الى ظهور اشكال مستحدثة و جديدة من الاتصال الالكتروني مما ادى بشكل الكتروني او تلقائي الى النفور من الاعلام التقليدي فنشأ ما يسمى بصحافة المواطن …

فعلا انها صحافة مستقلة فردية بحيث تجاوزت الادوار الاتصالية المحدودة بين المرسل و المستقبل و لكن هناك ثورة نوعية على مستوى الوسائل المستعملة في التواصل ادا فهي ثورة نوعية من الصور و فيديوهات و نصوص الى ملفات صوتية …و بالانتشار المواقع التي تتيح تحميل مقاطع فيديو شخصية و عامة بضوابط معينة متاحة ليرها الجميع في انحاء العالم ليتحول بدلك المستخدم من مجرد مستهلك او مستخدم عادي الى منتج و فاعل اعلامي بفضل التقنيات الاتصالية الجديدة كالكاميرا الهاتف النقال بحيث ينتج و يبث مايريد على الانتريت اليس هدا التحرر الاعلامي يدعم التحرر الفكري و بدلك تحرر المجتمعات …و المعادلة واضحة فعندما تتحرر المجتمعات من الرقابة الشاملة تسقط انظمة شمولية …

و قد تهيأ لصحافة المواطن واقع جديد ادت لنشاتها و نشاطها بشكل واسع منها ما هو سياسي محض و تقني فالسياسات التي تنتهجها الدول من الرقابة مرورا بهزالة و ردائة المادة المقدمة عبر الاعلام الرسمي الى الانفتاح الاعلامي اللامحدود , اما التقني فسهولة الوصول الى المعلومة و نشرها في الوقت نفسه يحفز كثيرا الافراد لان يكونوا اكثر فاعلية للحصول على المعلومات .

وقد ساهمت صحافة المواطن بتنشات مجتمعات جديدة لانها مجتمعات يغلب عليها الطابع الافتراضي الى انها تلعب دور او تؤدي وظيفة المجتمعات الفعلية و ذلك عبر ادوات الاعلام المجتمعي الدي ظهر في خلال السنين الاخيرة كالفيسبوك و تويتر مايسبيس و من خلالها يتم التشارك الاحتياجات و الاهتمامات و تلاقح للافكار …فهدا النمط الاعلامي الجديد ادى وطيفة مهمة جدا كانت خرما و ثقبا في جسد الانظمة الفاسدة و دلك بتحويل المستخدمين الانترنيت الى منتجي لرسائل اعلامية مما حقق دلك المفهوم الغائب الى وهو الجمهور او المجتمع النشط بكافة ابعاده

Hamzawi Abdeladim Alazemmouri


Leave a Comment